Google ADS

بينا

Saturday, August 11, 2012

بالصور تجربة قيادة رينو سافران 2012 الفرنسية الجديدة

 
السعودية - الرياض
Ifurat.com – على مدار عدة أيام كانت سيارة رينو الفرنسية سافران شريكة يومية لنا، أثبتت فيها أنها تمثل الصناعة الفرنسية بشكل يدعو الفرنسيين لأن يفخروا بها، فسافران طراز نستطيع القول عليه بأنه طراز متكامل في كثير من النواحي، بداية من الناحية التصميمية التي عادة ما يبدع فيها الفرنسيون مروراً بالناحية الميكانيكية التي تم تعزيزها بشكل أكثر من جيد، وانتهاء بالتجهيزات سواء كانت في مجال الأمن والسلامة أو في مجال الراحة والفخامة، فقد تم وضع الكثير من التفاصيل داخل مقصورة سافران هدفها الأول والأخير هو راحة السائق ومن معه بشكل مبتكر وذكي.
الأمر الهام بالنسبة لسفيرة رينو الجديدة والملفت في نفس الوقت أنها تمثل الصانع الفرنسي في فئة تعد من أصعب الفئات منافسة إن لم تكن أصعبها، وهي فئة السيدان المتوسط الحجم التي تنافس فيها سيارات عتيدة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر تويوتا كامري، هوندا أكورد ونيسان ألتيما، وأمام منافسين كهؤلاء يتضح مدى صعوبة المهمة الملقاة على عاتق السيدان الفرنسي سافران، فأغلب زبائن هذه الطرازات هم في الأغلب أصبحوا محبون للماركة على مدار عدة سنوات ولا يثقون في المنتجات الجديدة أو المختلفة عما اعتادوا عليه، فهم أقرب إلى المحافظة في طريقة تفكيرهم بشكل عام، ولكن على العكس من ذلك هناك من يعشق التغيير ولا يحب السير على نمط واحد – دون التطرف بعيداً في نفس الوقت – وهذا النوع الأخير ستكون سافران خياراً جيداً بالنسبة له.
التصميم الخارجي ... مذاق فرنسي
رينو صانع فرنسي، والفرنسيون لطالما تميزوا واشتهروا بذوقهم الرفيع، فهم يعشقون الجمال ولكن دون تعقيد، يحبون البساطة ولكن ليس إلى درجة التجرد، هذه القيم هي ما تمثله سافران في تصميمها، فهو جميل القسمات ولكن دون تعقيد، وعندما تقف أمام سافران الجديدة متأملاً في تفاصيلها وقسماتها، لن تستطيع الشعور سوى بالكثير من الرضا والإعجاب، فتصميمها هو السهل الممتنع كما يقولون.
فبداية من المقدمة التي تنظر إليك في رقي من خلال مصابيحها المنسحبة برقة إلى الخلف، مع شبكة تهوية أمامية كرومية اللون يتوسطها شعار رينو الشهير على شكل الماسة، ومع استخدام خطوط أفقية في هذه الشبكة بالإضافة إلى كبر حجم هذه المصابيح، يتولد شعوراً إضافياً للمشاهد بمدى عرض السيارة وهيمنتها على الطريق بشكل لطيف لا تشوبه عدوانية أو هجومية، التصميم الداخلي للمصابيح الرئيسية جاء مفصلاً دون تداخل، حيث تجد في أقصى المصباح إضاءة الانعطاف بلونها البرتقالي المعروف، ثم عدسة مخصصة لإضاءة الطريق بشكل فائق الوضوح بفضل استخدامها لتقنية الزينون في هذا الصدد، بعد ذلك المكان المخصص للإضاءة المرتفعة، كل هذه الأجزاء تم صفها جنباً إلى جنب في تناغم مشابه لذلك التناغم الذي يلف السيارة بأكلمها، وتتواجد في أسفل الصادم الأمامي مصابيح صغيرة الحجم دائرية الشكل لتكمل منظومة الإضاءة لرينو سافران، والجدير بالذكر أن إضاءة السيارة العاملة بالزينون توفر أيضاً خاصية الإضاءة المتكيفة التي تنحني مع زاوية المقود لتضيء المنعطف بشكل أكثر وضوحاً للسائق.
على جانبي السيارة سنجد المرايا الجانبية بالطبع، وهي ذات تصميم مستدق إذا صح التعبير لتوفر انسيابية تمنع الرياح من إزعاج الركاب في الداخل، وعلى طرفي هاتين المرآتين تتواجد أضواء إشارة انعطاف الجانبية اتباعاً لتلك "الموضة" التي انتشرت في الكثير من السيارات اليوم، عند النظر إلى السيارة ككل من الجانب سنجد نكهة الكوبيه بها، فبفضل السقف المائل والزجاج الذي يمثل ثلث المساحة الجانبية تقريباً تتعزز روح الكوبيه في هذه السيارة السيدان المتوسطة الحجم، ولكن سافران تستمر على نهجها في الحفاظ على الهدوء الراقي الذي يغلفها ككل، لذا نجد عجلات معدنية من قياس 17 بوصة ذات شعب متعددة في تصميم كلاسيكي جميل، وهي مكسية بإطارات من قياس 225/50R17، وأضافت رينو حلية من الكروم في نهاية العمود D منحنية بأناقة، خط الكتف هو الآخر يبدأ من أقواس العجلات الأمامية وحتى الخلفية بصورة بارزة قليلاً.
ننتقل إلى خلف السيارة، وهي امتداداً للمقدمة خاصة في تصميم مصابيحها الأنيقة المنسحبة أيضاً على جانبي السيارة، وأيضاً نجد الكروم متوسطاً هذه المصابيح من خلال قضيب كرومي بسيط الشكل، ونجد حافة باب حقيبة الأمتعة كبيراً ليوفر سهولة في عملية التحميل، وأسفل هذه الحافة وعلى جانبي الصادم الخلفي هناك مصباحين عاكسين أسفل كل منهما مخرج للعادم بيضاوي الشكل ومحلى باللون الكرومي المميز.
مقصورة داخلية متكاملة

عندما تقوم بفتح باب السائق لسيارة رينو سافران ستجد الكثير من الكروم والجلد في انتظارك، في جو من الفخامة الأوروبية الغنية عن التعريف، وحتى المواد البلاستيكية التي استخدمت داخل هذه المقصورة كانت من أنواع مرتفعة الجودة لكيلا تفسد هذا الجو من الجودة المتوافرة داخل هذه الفرنسية، باب السيارة جهة السائق يضم العديد من أدوات التحكم المتعارف عليها، مثل أزرار النوافذ والمرايا وطيها، وكذلك فتح باب خزان الوقود والحقيبة الخلفية، الدخول إلى السيارة وتشغيل المحرك لا يحتاج إلى مفتاح، حيث أن هذا يتم باستخدام كارت رينو المعروف، بالنسبة إلى السائق لا يحتاج الأمر إلى الكثير من الجهد للوصول إلى وضعية القيادة المناسبة بالنسبة له، فمن خلال أزرار التحكم في مقعده العامل كهربائياً يقوم بتعديل وضعيات المقعد في ثمانية اتجاهات للوصول إلى الوضع الذي يناسبه، ويستطيع بالطبع أن يحفظ ثلاثة وضعيات في ذاكرة النظام لكي يقوم باستعادتها وقت الحاجة.
لوحة الأدوات من الأمور المبهجة داخل سافران الجديدة، فهي ليست فقيرة القسمات ولا معقدة التفاصيل في نفس الوقت، حيث ستجد أمامك الجلد والكروم مضافاً إليه الخشب الفاخر كتطعيمات لهذه اللوحة، عجلة القيادة المغلفة بالجلد تمتلك أزراراً عليها، وخلف هذه العجلة في الجهة اليمنى هناك عتلة جمع عليها مجموعة من الأزرار للتحكم في علو الصوت، الهاتف المحمول، النظام الملاحي، الأوامر الصوتية وغيرها، وتصميم عجلة القيادة نفسها أتى رباعي الشعب، مع وجود حلية من الكروم في الجزء السفلي منها.
لوحة العدادات من أكثر الأجزاء أهمية وحيوية بالنسبة للسائق، وهي توفر له رؤية جيدة في كافة ظروف الإضاءة من خلال طريقة ترقيمها المميزة، وسيجد السائق على يمين اللوحة عداد السرعات الذي تم ترقيمه بطريقة فردية حتى سرعة 270 كم/ساعة، وعلى الجهة اليسرى هناك عداد سرعة المحرك، ويتوسطها شاشة تبرز أهم المعلومات المتعلقة بالسيارة أمام أعين السائق بما في ذلك المعلومات المتعلقة باستهلاك الوقود أو وجود أي من الأبواب مفتوحة على سبيل المثال، ثم يجد أسفلها عدادين صغيرين الأيمن منه مخصص لبيان كمية الوقود المتبقية في الخزان، والأيسر مخصص لبيان درجة حرارة المحرك.
الكونسول الوسطي يعد روح هذه المقصورة، وجمع عليه الكثير من الأدوات ووسائل الراحة المختلفة، ويعلو هذا الكونسول شاشة صغيرة تعمل على توضيح درجة الحرارة الخارجية التي سجلت في توقيت من توقيتات التجربة 48 درجة مئوية إلى جانب ساعة رقمية وبعض التوضيحات الأخرى، أسفل هذه الشاشة هناك مخرجين لنظام التحكم بالمناخ وبعض الأزرار الأخرى الهامة مثل زر التحذير من وجود حالة خطرة وزر فتح وغلق أقفال الأبواب، ثم هناك لوحة التحكم في النظام الصوتي الذي أتى من بوز والذي أظهر تميزاً كبيراً بفضل توزيع مكبرات الصوت العشرة بشكل مدروس، وهو يستطيع تشغيل أسطوانات مدمجة بالطبع فضلاً عن الملفات الرقمية MP3 ويتضمن النظام تقنية البلوتوث لربط أجهزة الهاتف المحمول بالسيارة، بعد ذلك هناك لوحة التحكم في نظام التحكم الأوتوماتيكي بالمناخ والذي يوفر ثلاثة نطاقات للتحكم في درجة الحرارة، وجميع هذه الأدوات تم تغليفها بالخشب والكروم في تناغم رائع.
على الكونسول السفلي يبرز عصا نقل السرعات المغلف بمادتي الكروم والجلد، وهو يتيح نقلاً يدوياً للسرعات عند الرغبة في ذلك، وعلى الجهة اليسرى تم وضع عصا المكابح اليدوية بطريقة لا تعيق السائق في جلوسه أو عند استخدام هذه العصا، وهي مغلفة أيضاً بالجلد مع حلية من الكروم.
من أكثر المزايا الهامة في هذه السيارة خاصة ولفئتها عامة هي الرحابة، فسافران منافسة جيدة لبنات فئتها في هذه النقطة، فبفضل أبعادها المتوازنة والكبيرة نسبياً حققت رينو لركاب سافران رحابة أكثر من جيدة على متنها، وللركاب في الخلف هناك راحة إضافية، فهناك الكثير من التجهيزات تم تهيئتها لهم فضلاً عن مساحات الأرجل الكثيرة المتوافرة، فهناك في المنتصف مسند لليد يتضمن حاملي أكواب، وفي الكونسول الوسطي سيجدون مخرجي لنظام التحكم بالمناخ مع إمكانية اختيار درجة حرارة الهواء الخارج منهما وبيانها على شاشة صغيرة، وأسفل هذه الشاشة هناك مخرج يوفر الطاقة لمن يريد في الخلف، وإذا انزعج الركاب في الخلف من أشعة الشمس، فهناك فضلاً عن الزجاج الملون ستائر خاصة تبرز من قاعدة النافذة لتحجب هذه الأشعة عن هؤلاء الركاب، ويمكنهم أن يقوموا بتخزين احتياجاتهم وأغراضهم الصغيرة في الجيوب المخصصة لذلك في ظهور المقاعد الأمامية، وفي صدد قدرات التحميل فحقيبة التحميل الخلفية ذات توجه عائلي، فهي تسع داخل جنباتها إلى 477 لتراً، مع حافة تحميل منخفضة وعريضة لكيلا تعوق هذه العملية.
نظم أمان متعددة

سيارة رينو سافران سيارة فرنسية، وبالتبعية فهي أوروبية، والأوروبيون معروف عنهم ولعهم بالأمان، ولم تخرج سافران عن هذه القاعدة، ففضلاً عن نظام الإضاءة المتطور الذي جهزت به السيارة، وزوايا الرؤية المتكاملة لجميع من بداخل سافران وعلى رأسهم السائق، هناك العديد من وسائل الأمان المتقدمة المتواجدة، مثل الوسائد الهوائية بالطبع التي أصبح لا غنى عنها اليوم في أي سيارة تنشد أبسط قواعد الأمان، وهي هنا في سافران متواجدة بشكل أمامي وجانبي ومخصصة للصدر مع ستائر هوائية، وهناك نظام لمراقبة ضغط الإطارات للتحذير من انخفاضها في الوقت المناسب، عند الكبح بقوة يتدخل مساعد كبح الطوارئ لتعزيز هذه العملية فضلاً عن وجود نظام ABS بالطبع الذي يعمل عند انزلاق العجلات على الأرضيات الملساء لكيلا يفقد السائق تحكمه في عملية التوجيه، هناك أيضاً نظام ESP الذي يتدخل في حالات خروج السيارة عن المسار الطبيعي لها ليقوم باستعادة السيطرة مرة أخرى، فالأمان بالنسبة لهؤلاء الأوروبيون نقطة لا مساومة عليها.
طراز التجربة

في هذا الجزء وبعد أن قمنا بتفصيل السيارة من الخارج ثم من الداخل قدر ما استطعنا، نريد أولاً أن نقدم الشكل الجزيل لرينو الشرق الأوسط بالتعاون مع وكيل رينو في المملكة أفضلية الخليج على تقديم سيارة رينو سافران التي قمنا بتجربتها على مدار عدة أيام، وطراز التجربة المختار كان سافران T1 مع محرك بسعة 3.5 لتر وستة أسطوانات وناقل حركة أوتوماتيكي، ولمن يريد أن يعلم فرينو تقدم هذه السيارة في المملكة العربية السعودية بسعر يبدأ من 70.300 ريال سعودي للطراز الأساسي، يصل مع الطراز الكامل التجهيزات إلى 118.200 ريال سعودي، ولمن يقوم بشراء الطراز خلال شهر رمضان الكريم، فرينو تقدم له عرضاً خاصاً من خلال تخفيض يصل إلى 9.000 ريال سعودي خلال شهر رمضان الكريم فقط.
المحرك ... أكثر من كافي

عند البدء في تشغيل المحرك السداسي الأسطوانات المصفوفة على شكل حرف V، سيلفت نظرك مدى هدوء هذا المحرك، على الرغم من قوته البالغة 240 حصاناً التي يصل إليها عندما يصل مؤشر عداد المحرك إلى 6000 دورة/دقيقة، ويرافق هذه الأحصنة عزم يبلغ 330 نيوتن.متر عند 4200 دورة/دقيقة، أما ناقل السرعات فهو أوتوماتيكي كما أسلفنا الذكر مع ستة نسب، أرقام الأداء الرسمية لهذا المحرك تقول أنه يستطيع الوصول بالسيارة إلى سرعة قصوى تبلغ 234 كم/ساعة، مع زمن تسارع من الوقوف التام وحتى سرعة 100 كم/ساعة خلال 8.4 ثانية.
الأداء أثناء التجربة .. زخم متوافر دائماً
يمكن القول أن طبيعة رينو سافران الهادئة تتوقف عند هذا الحد، فركابها سيجدون السيارة تلتهم الكيلومترات واحداً يلو الآخر بهم مع ضغط السائق على دواسة الوقود بشكل كامل، ووجد بالتجربة تناغم تام في العمل بين المحرك وناقل السرعات الأوتوماتيكي الذي يوفر النقلة المناسبة تماماً في اللحظة المناسبة، ولمزيد من المتعة يمكن بكل سهولة استخدام عصا نقل السرعات على الوضع اليدوي واطلاق العنان بشكل أكثر للمحرك.
مع التحرك بسرعة على المنعطفات وجدنا أبعاد السيارة مناسبة تماماً للحفاظ عليها داخل هذه المنعطفات، يقوم بالعمل الرئيسي لتحقيق هذا الهدف أنظمة التعليق الأمامية والخلفية والتي تعتمد على دعائم ماكفرسون في الأمام ووصلات متعددة في الخلف شأنها في ذلك شأن الكثير من السيارات ذات السمعة الجيدة، ومن الأمور الجيدة أثناء القيادة عجلة القيادة أو بالأحرى نظام التوجيه الكهربائي الذي يوفر الشعور الجيد لسائقه.
في نهاية القول نريد أن نضع بعض النقاط على الحروف، رينو سافران سيارة متوازنة إلى حد كبير، تمتلك ما يمتلكه الكثير من المنافسين إن لم يكن أكثر في بعض الأوجه، ولكنها سيارة تحتاج إلى إعادة اكتشافها من قبل الكثيرين المحافظين، فهي تمثل السهل الممتنع كما قلنا من قبل، بسيطة دون تكلف، وتشعر معها بحميمية نفتقدها ونحن نكتب إليكم عن تجربتنا معها.

No comments:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...